18 May 2017

يخوض معاركه كطفل وليد بقلب بريء …يعوزه الذكاء اللازم للكذب والمرواغه…وتنقصه القوّة المطلوبة لسحق الآخرين بلا رحمة…لاتنضجه المعارك ولا تقهره.
وحده…يواجه قبح العالم بلا سند ولا عضد…تبعثره الهزائم وتشتته المحن فيعود ليتلملم ويبدأ من جديد. يتهمونه دوما بالغفلة فيبتسم…يتعثر…ينكفيء…فينتصب واقفا من جديد…كلما ادركته الحياة بمصائبها يبتسم…ويتعجّبون من نقطة النور في صدره التي تضيء له الطريق…فلا يضل ولا يبغي ولا ينكسر. يمضي دوما في طريقه قدما…لا أعلم تحديدا هل يرتقي أم من حوله هم من ينحدرون…ولكني أعلم أن الفجوة بينهم تتّسع…فتزيد ابتسامته رضا…وتزيدهم ابتسامته سخطا…فيرتقي درجة تلو الدرجة…حتى  يبلغ قمة جبل لا يرونه…فيطلق جناحيه ويحلّق بعيدا…بنفس ذات الابتسامه…وتضيء له نقطة النور في صدره السماء والأرض…فيحلّق كيفما شاء…ويحطّ وقتما شاء