20 Nov 2012

محمد محمود فور داميز

عشان نخلص من الموال الأهطل بتاع كل مره يحصل فيها اشتباكات في محمد محمود ويقعدوا يسألونا إيه اللي وداكوا هناك ومين اللي بدأ الضرب إلخ هذه الأسئلة.

تنويه:
انا هتكلم من منظور شخصي بحت ونظرا لأني مش مهتمه مين شايف الدنيا زيي كده ومين شايفها بشكل تاني فأنا هقفل التعليقات على البوست ده...ممكن صحابي بس يعلقوا على الفيس بوك لما أعمله نووت هناك.

خلفية مهمة:
طول ال ١٨ يوم بتوع اعتصام يناير اللي أدى لإزاحة مبارك أنا شخصيا مكانش عندي سبب محدد لازقني في الميدان بغرا اسود غير إيماني بإني لازم أفضل مع الناس اللي حواليا دي وماينفعش أروح وأسيبهم لأن دول أنضف ناس في البلد...ولنفس السبب مشيت يوم التنحي وانا مش فاهمه ليه إحنا مروحين مع إننا كنا بنهتف "الشعب يريد اسقاط النظام" وأدينا مروحين و"النظام العسكري" لسه ما سقطش داحنا يادوبك شيلنا حسني....روّحت عشان "الناس" مشيوا...طول الـ ١٨ يوم لما كان بيحصل ركود ونحتاس ونبقي مش فاهمين حاجة كان حد بيقولي إحنا هنصعّد إزاي؟ كانت إجابتي دايما ثابته: هنفضل قاعدين لحد أما الأمور تحركنا لوحدها...وده اللي حصل فعلا...فجأه اتنطرنا عند مجلس الوزرا في اعتصام...فجأه بقينا عند ميدان عابدين...وفضلنا نزيد ونزيد لحد ماصلنا للقصر الجمهوري


يوم ٢٨ يناير كانت أول مره في حياتي أمشي في شارع في البلد دي وأنا حاسه إن الأرض اللي بدوس عليها دي ليا فيها حق باعتبار إن دي بلد"ي"...ومشيت شارع طلعت حرب من أوله لآخره وانا بغني الشارع لنا إحنا لوحدنا والناس التانيين دول مش مننا...والناس التانيين دول كانوا ولازالوا بالنسبالي الداخليه قبل أي حد/مؤسسه في النظام...قبل حسني مبارك نفسه

أنا ماعرفش مين علق يافطة المطالب عالعماره الكبيره على مدخل طلعت حرب...مكانش فيها حاجة مضايقاني مع إن مكانش ممكن أفكر في المطالب دي أصلا...كان كل همي إن حسني يمشي بعد ما الداخليه ريحتنا من وشها وطلعت تجري على البلاعه اللي انطرشوا في وشنا منها...كان في اتفاق ضمني إن الهتافات اللي مافيش عليها إجماع مابنرددهاش فالهتاف بيفطس وماحدش بيكرره لأن مافيش عدد كافي وسط الجموع الكبيره بيردد وراه...وإن اليافطه اللي عليها مطالب لو مافيش عليها إجماع بتتقطع...ولو حد اعترض بيعملها تاني...وبتحصل خناقه...وزي ما بيصطلحوا بيحصل...يا بيتفقوا نسيبها...يا بيتفقوا نقطعها...والخناقه تفاصيلها بتتنقل وبتخلص على الاتفاق العام...يا اتقطعت يا اتسابت والكل مرضي في الحالتين

يوم ٢٨ يناير كانت أول مظاهره انزلها في حياتي...ومكانش عندي رغبه في حاجة غير إن حسني يمشي وكل حاجة تتغير...الداخليه تبطل تموت الناس في الأقسام..والفقرا ياكل كويس..والعيال تتعلم كويس...والعيان يتعالج....إلخ...مكانش عندي أي أهداف شخصيه من أي نوع...كنت بشتغل شغلانه كويسه وبقبض مرتب كويس واللي عاوزاه بعمله واللي بحتاجة بشتريه...على المستوى الفردي مكانش في حاجة ناقصاني...بس كنت مخنوقه إن في ناس كتير مش عارفه تعيش زي مانا عايشه وماشيين راكبهم الهم في الشوارع...مكانش حد بيبتسم...وطول الوقت كان عندي إحساس ان الداخليه راكبه فوق أنفاسي...وللسبب ده مكانش عندي بطاقه لحد سن ٢٧ سنه...كنت دايما بتباهى وسط صحابي إن الدوله ماتعرفش عني حاجة من بعد ماتخرجت عشان ماعنديش بطاقه


باختصار مكانش عندي مطالب واضحة بآليات لتنفيذها ولا بدايل للواقع..أنا كنت نازله عشان أرمي اللي مش عاجبني في الزباله مش أكتر..وكان عندي أمل إن ده هيحصل


محمد محمود صفر:
معظم الناس فاكرين إن حكاية محمد محمود تبدأ في نوفمبر...أحب أقولكم إن قصتنا مع محمد محمود تبدأ ليلة ٢٩ يناير لما كان القناصه بيحشوا رقبة أي حد يعتّب الشارع ده بعد ما اتمرمطوا وانسحبوا لمبنى الوزاره ومش عارفين يطلعوا منه...المصابين كانوا بيتنقلوا للمستشفى الميداني اللي في الشارع الصغير في ضهر كنتاكي

اللي قدرت استوعبه يومها إن الشارع ده الداخليه بتعتبر محمد محمود الخط الحدودي بتاعها

اللي كان بيدخل الشارع ده في الليله دي مكانش عنده هدف غير إنه يدور علي محل يجيب منه أكل...يدخل الحمام...مطالب حياتيه طبيعيه جدا كان بيحاول يلبيها في الشارع ده لأنه كان أقرب شارع لمكان ما هو قاعد...بدون هدف أو مطلب سياسي...وبرده انضرب بالنار

محمد محمود واحد واتنين وتلاته وأربعه وخمسه وعشرين وستين وميّه:
محمد محمود واحد كانت يوم أحداث مسرح البالون....بعد ما الناس انضربت هناك والمعتصمين انضربوا عند ماسبيرو...في المكانين من الداخليه...الناس نزلت تتظاهر عند الداخليه كسلوك طبيعي لأي مواطنين في العالم معترضين على سلوك مؤسسه ما فبينزلوا يتظاهروا ضدها أمام مبناها...ولما ابتدوا يضربوا الناس عند الوزاره لحد ما رجعوهم في محمد محمود برده ناس كتير نزلت...عشان ماحدش عنده استعداد الداخليه تفتري علينا تاني...لأن افتراها ده كان سبب مهم جدا نزّل جموع من البشر من يوم ٢٥ يناير وكل الأيام اللي بعد كده...مكانش معايا سلاح...ولا كنت بعرف أحدف طوب...كنت نازله عشان "الداخلية بتضرب الناس"...وبحاول أساعد باللي أقدر عليه حتى لو كان اني أطبطب على الناس وامسحلهم عينيهم من الغاز وأدق على ضهرهم وأشدهم من إيدهم وهم مش شايفين لحد حته فيها هوا نضيف يتنفسوه...عشان يرجعوا تاني...لأني مابعرفش أعمل زيهم وعاوزاهم يكملوا فبحاول أساعدهم يكملوا...ماكنتش عاوزه أموت...ولا عاوزه حد يموت...بس من يوم ٢٨ يناير وانا بنزل وعارفه إني ممكن أموت...أتصاب بعاهه..أو اتعور وارقد في المستشفى...وبرده كنت بنزل عشان كل ده مش مهم...المهم إن الداخليه تبطل افترا...وكرهي الشديد ليهم منبعه إني بكره الافترا ولأنهم بيكرهوني بدون أسباب شخصيه...بيكرهوني لأني مش بلبس زيهم وبعمل زيهم...ماعنديش أسباب شخصيه...أنا ماليش حد صديق أو قريب الداخلية قتلته أو ضرّته بأي شكل...ولا ضرّوني شخصيا بشكل مباشر

الحكاية ببساطه:
أنا أكره الافترا...الداخليه مفتريه...إذا أنا أكره الداخلية
+
الداخلية بتفتري على الناس اللي مرتباتهم من جيبهم ووظيفتهم تحميهم...أنا بدفع ضرايب فأنا بالتالي بدفع جزء من رواتبهم
+
أنا مش معايا سلاح...مش بعرف زحدف طوب...ماقدرش اسببلهم خساير زي اللي بيسببوها للناس

=

أنا مع أي حد بينزل يواجه الداخليه: دم بدم...رصاص برصاص...حتى لو هموت في سبيل ده لأن مواجهة الظلم فرض عين عليا


مافيش مطالب سياسية واضحة بآليات لتنفيذها ولا بدايل للواقع..أنا كنت نازله عشان أقاوم ما أكره: افترا الداخليه

مواجهات محمد محمود في المرّات اللي بعد كده كلها تنويعات على محمد محمود ١

الأسباب والجدوي والإطار العام:
زي أي مصارع روماني بيترمي في الحلبة قصاد أسد أو مصارع تاني حتى لو غصب ومش بختياره...مهما كان ضعف قوته قصاد قوة الطرف التاني ماعندوش رغبة في الإنسحاب...لأن الانسحاب مالوش معنى: يا هو يموت يا الطرف التاني يموت...يا يتعوروا هم الإتنين وتخلص الجولة وهم مكيّتين...يا إما الخصم ينسحب

أي اتنين بيتخانقوا دايما بيحاولوا يضربوا بعض في نطاق ضعفهم...واللي بيخش خناقه بيهمه همه إنه يضرب مهما انضرب...ولو الخناقه اتفضت بإصابات بدون تراضي أو صلح واضح نفس الخناقه بتتعاد تاني لنفس الأسباب القديمه مضاف إليها خساير الخناقة السابقه كسبب في حد ذاته

المكتسبات:
الداخلية المحصنه بأسوار وسلاح اضطرت تحاصر نفسها بجدران طوب يفصلها عن محمد محمود...خط الداخلية الدفاعي/الحدودي انسحب للشارع الموازي لمحمد محمود وتم إعلانه كمنطقه محرره تخص الناس اللي شاركوا في معارك تحريره

إحنا مين؟
إحنا كل واحد نزل مواجهة مع قوات أمنية في الشارع ده...مالناش اسم ولا شكل ولا كيان ولا لينا مطالب سياسية ولا أهداف عظمى تصب في صالح الوطن والبتنجان ده...إحنا أصلا مانعرفش عن بعض غير إننا بنتقابل هناك بدون اتفاق...كل مره فعلا بنزل بشوف نفس الوشوش بتاعة الناس اللي ماعرفهاش في نفس الأماكن

الخلاصة:
إحنا موتنا واصبنا بعاهات جسدية ونفسيه وانضربنا واتقبض علينا وشمينا غاز لما اتعمينا...والجدران اللي اتبنت حوالين الداخليه فعليا اتبنت على لحمنا وعضمنا ودمنا ودموعنا...ماحناش محتاجين سبب ولا مطلب عشان ننزل ندافع عن الشارع بتاعنا لما الداخلية تحاول تدخله تاني وتفتري فيه على الناس...أي ناس...حتى لو الناس دي مايخصوناش فالشارع ده يخصنا وإحنا مش موافقين إن كائن من كان يسيح فيه دم حد واللي هيحاول يعمل كده أيا كان هو مين هننزله تاني ندافع عن الشارع بتاعنا مهما كان ضعفنا قصاد قوته...إحنا مالناش حاجة في البلد دي غير الشارع ده...دفعنا تمنه بالغالي ومش هنفرط فيه..وانا شخصيا مابيفرقش معايا مين يشتمني أو يخوّني أو يتهمني بالغباء السياسي والمراهقة الفكريه وانعدام الهدف والرؤية وكل الكلام العظيم اللي بيفلقوا دين أبونا تنظير بيه...أنا أصلا طول عمري عايشه بعد الهامش بهامش ول اعمري اهتميت بكلام الناس...أي ناس


فأرجوكم ترحموا أمي العيانه وتبطلوا تسألوني كل مره بيحصل فيها اشتباكات في محمد محمود وبنزل مع الناس اديهم قطن بخل انا بعمل كده ليه

3 comments:

Layla said...

مش عارف التعليق هيظهر ولا لأ بس أديني بجرب

انت نفسك قلتيها .. دي خناقة شوارع .. مش ثورة ولا دعوة اصلاح ولا اي حاجة

انا معاكي لو هتبقى دم بدم او رصاص برصاص .. بس الموضوع مش كده ده خناقة عيال في الشارع مش موضوع واحد رايح يجيب تار صاحبه ولا أخوه ..مفيش حد بيجيب تار حد برمي طوب

اللي بيحصل ده مفيش فرهدة على الفاضي عامل زي الجري في المكان .. استنزاف وقت ومجهود ان ماكانش في ارواح هتروح كمان.

ان ماكناش هتعرف الغلط و نتعلم منه و نبطل نعمله يبقى غمرنا ما هنوصل لحاجة .. وموضوع قفل الكومنتات ده شيء سيء .. اللي هو هعمل الليفي دماغي ومش هسمع لحد .. بالزمة ده كلام

محمد غنيم said...

أي حدنزل محمد محمود في أي وقت جزمته على راسي من فوق

Anonymous said...

"إحنا مالناش حاجة في البلد دي غير الشارع ده"

يعني أنا مستني ومنتظر الكلام ينتقل للمبرر والمنطق اللي ورا التحرك الحالي .. تقومي انتي تطلعي بالسطر ده والفقرة الأخيرة الفضيحة ..
انتي خلاص واخد ة الشارع وضع يد وإنك مش حترضي إن دم حد يسيح تاني في الشارع . طب حتى واري عورتك وسوءتك وهاتي حالة واحدة من بعد محمد محمود ساح فيها دم .. اضحكي علي وكلميني حتى ولو برواية في أي جرنان رمة ولا قصة ملفقة من أي واحد من اللي انتي بتدافعي عنهم .. وبتقابليهم من غير مسدات في الشارع. وكأن كل منطقك بقى في كونكم بتتقابلوا هناك على غير اتفاق ما بينكم. عالم الحيوان بيدينا فكرة عن النماذج دي على فكرة بإنه حتى لو أفراد من القطيع تاهوا عن بعض، ممكن جدا يتلاقوا في منطقة معينة على غير هدى.

طيب طالما ما يفرقش معاكي الاتهام بالغباء السياسي الطافح واللي فالق دين أبوكم بيه .. مكلفة نفسك وكاتبة الغباء الصارخ ده ليه؟! ما تنزلي من سكات بدل ما تدافعي عن نفسك ولا عن اللي زيك بمنطق أعرج وكلام أهبل منه مفيش؟!! .. كالعادة واخدين شرعية تحرك حالي من بعض شرعية مشوهة سابقة ...

لا انتي عارفة تبرري السابقة .. وحتى مع الرأي العام المحابي ليها، ماشية على نفس الهدى وبتبرري الحالية

ارحموا أمها العيانة يا جماعة ..وبطلوا تسألوها كل مرة بيحصل فيها اشتباكات في محمود محمود ... ما اظنش حتلاقوا جواب أغبى من كدة!

ببساطة هي ولا عمرها اهتمت بكلام الناس .. أي ناس ..

قطيع مجرد قطيع ... !