كنت بايته في هشام مبارك علي كرسي متغطيه بالشال بتاعي...يومها جه أحمد غربية متعور في كف إيده ومارضيش حد يساعده..هو هيساعد نفسه ويحط التلج لنفسه...يومها لما شافني اذبهل جدا...مكانش متوقع يشوفني نازله مظاهره وقاعده في هشام مبارك :)
نمت سته وصحيت تمانيه ونص...كنت مقرره اروح شغلي بدري عشان انزل اشوف الناس وهي رايحة اشغالها...الناس كانت ماشيه في شوارع وسط البلد مبتسمه...لأول مره في حياتي كنت بشوف الناس ماشيه في اشوارع مبتسمه...عرفت ساعتها اننا هنكمل...مافيش رجوع خلاص...كان الناس بيعدوا من جنب عربيات الأمن المركزي يقوموا شادين صدورهم وفاردين ضهورهم ويبتسموا في رد فعل طبيعي وتلقائي جدا
الناس كانت مبسوطه
روحت شغلي وخلصت علي قدر استطاعتي بسرعه عشان ارجع تاني هشام مبارك...مكانوش بيرضوا يخلوني انزل الميدان...كانوا بيقولولي مش هتعرفي تدخلي من الكردون اللي عاملاه الداخليه حوالين الناس...بعد ماطلعنا من الميدان اكتشفت انالكلام ده قلش جدا وكان ممكن اروح عادي..بس اهو اللي حصل مكانش عندي فكره..المهم طول اليوم الصبح فضت شغاله نقل أخبار وتصحيح أخبار لحد اما خلصت شغلي ورجعت تاني هشام مبارك...نفس اللي حصل اليوم اللي قبله...بس يوم ٢٦ كان اول اصابات عنيفه تيجي...ناس مبطوحة وناس رجلها مشروخة او مكسوره...الاصابات ابتدت تزداد عنف...وكان في ناس محتاجة غرز ومعونه طبيه متخصصه...معادش ينفع نعالجهم احنا لأن الموضوع معادش حته تلج وتطهير جرح سطحي
الناس يومها صمدت في الشارع عدد ساعات أطول...كان أول ظهور للألتراس...بعد الداخليه ماضربت الناس وطلعت تطاردهم في اشوارع المحيطه بالتحرير لحد رمسيس وشبرا....حصلت ملاحم في شبرا والمناطق المحيطه بالميدان...النس كانت بتشوف العيال بتي كاناو ساعات بيتضامنا ونيزلوا معاهم وساعات يهربوهم ويخبوهم في بيوتهم في صمت...والداخليه دخلت قفلت شوارع بحالها وقبضت علي ناس كتير اليوم ده برده...بس عدد الناس اللي نزلوا كانا اكتر من اليوم اللي قبليه...وفضلت المطاردات ف يالشوارع لسته الصبح...بعد ما الداخليه طلعت تجري ورى البشر...فجأ لقينا الالتراس في الميدان لوحدهم هههههههههههه اول ماعرفوا ان الداخليه ضربت الخلق تاني راحم نازلين...قعدوا يهتفوا في الميدان وماحدش جاه جنبهم عشان الداخليه كانت بتجري ورى الخلق في مناطق تانيه...جالنا يومها ناس مسروعه لأن ابتدي يكون في ضرب نار حي...مجاش حد متصاب...بس الناس طلعت تري يومها من السيده زينب من ضرب نار حي
يوم سبعه وعشرين برده كان نفس الكلام...بس ماعرفتش يومها اروح هشام مبارك...كان في قلق وقالولي ماتجيش بيحاولوا يقبضوا على يا حد طالع ماتجيش..فمروحتش...طلعت علي واحده صحبتي عشان ننزل سوى يوم ٢٨ الصبح ننزل المظاهرات مع بعض واحنا عارفين بعد اللي حصل يوم ٢٧ كان غباوه...وعارفين ان يوم ٢٨ في الاغلب هنموت...كان معانا واحده صحبتنا برده بايته عندها عشان ننزل سوي مع بعض احنا التلاته...بعد مده مش بنام غير ساعتين في اليوم ان اكنت محتاجة انام...هم قاللي احنا ش هنعرف ننام...قلتلهم انا لازم انام...مش طالبه معايا اموت عشان مفرهده من قله النوم أحب انام وأموت وانا فايقه كده عيني في عين اللي بيضرب عليا الرصاصة
نمت ٨ ساعات زي الطوبة...نوم عميق فشخ...وكنت عاملة حسابي ان احتمال دي تكون آخر مره انام فيها وأصحى من النوم
No comments:
Post a Comment