لماذا يا أمي كلما اشهروا السلاح ليفقئوا عيني يأتون في جنح الظلام؟ ولماذا يا أمي كلما أرادوا قتلي يأتوني في جنح الظلام؟ ولماذا يا أمي كلما فقدت عينا أو روحا في جسد لا أكف عن الابتسام؟ لماذا يا أمي يخيفهم النهار ولا يخيفني الظلام؟ هل أخبرتهم امهاتهم مثلما أخبرتني يا أمي أن ليس في الظلام ما يخيف؟ أم أنهم إلى هذا الحد يا أمي يخشون الابتسامة على وجهي؟
أوصيك يا أمي إن أتيتك يوما بعين مفقوئة أو متشحة بكفن أزرق أن تخبريهم أنني لم أخشهم يوما...ولم أخش النهار...ولم أخش الظلام...وأخبريهم يا أمي أنهم لم يكونوا يحتاجوا لأن يرسلوا لي يهوذا...أي يهوذا...وكل يهوذا...فيهوذا جبان...ولتخبري العابرين يا أمي أن يهوذا لم يأت حامل كلمة الرب ولكنه أتى حاملا كلمة السلطان...واخبريهم يا أمي أن السلطان جائر وحائر...واخبريهم يا أمي ان وجهي المبتسم يطارده كل ليلة في الأحلام...ولتخبري الآتين في الظلام أن الله معنا ونحن في قلب الظلام يسمع ويرى..وبأن الله أوصاني بالابتسام
3 comments:
حقيقى أكثر من رائعة تسلم ايدك
brilliant keep going
موضوع رائع
Post a Comment