أيها المكلوم مثلي...أشعر مثلك بالخديعة...قد لا أستطيع أن أميز حجم حزنك أو مقدار دموعك الحبيسة على وجه الدقة...ولكنني أحمل جراحا بنفس العمق...صارت اليوم ندوبا في القلب تفوح ياسمين يؤنس القلب...لذلك يمكنني أن أدرك وطأة الحياة على أنفاسك في هذه اللحظة...فقد كنت هناك غير ذات مرة عند نفس النقطة يرهقني تنازع الحزن والعجز والغضب على قلبي المسكين...شعرت مثلك تماما بالعجز وبأن دم من فقدتهم تناثر هباءً على أسفلت الطرقات بلا طائل...وظللت أبحث عن معنى بقائي على قيد الحياة...وصرت أفتش عن العلامات علّني أدرك الطريق المنشود...فلم أدرك شيئا...جلّ ما أدركته أنني صرت أكثر صلابة...وصار قلبي أكثر نداوة...تنازعتني رغبات كثيرة...أولها الصراخ...وآخرها الثأر...وبينهما البكاء...وعجزت مثلك تماما عن فعل أيهم...فصار في داخلي ثقب أسود يبتلع المشاعر تحيط به نار الغضب
اليوم وقد أرهقني الغضب وأوشكت مرارات الفقد أن تهلكني أدرك تماما أن الحال ليس هكذا...فنصاب الدم لم يكتمل...ودم القربان لابد أن يكون طاهر...والأرواح يجب أن تكون طيبة لكي تقبلها السماء...فحتى إبليس لا يقبل سوى الدم البريء...فما بالي بقرابين تطلبها السماء! اليوم فقط أدرك لماذا لم يتقبل قربان قابيل...لم يتقبل لأنه ليس طيبا بما يكفي...لا يساوي طهر السماء...ولم يقدم بنفس راضية...أما من فقدناهم فقد ذهبوا بنفس راضية وصدور مفتوحة تستقبل الرصاص بحفاوة...ربما جميعهم أدركوا كالشيخ عماد ان الشهادة ترفرف حول ميدان التحرير فذهبوا إليها...وربما أدركوا مثلما أدرك تماما أن الشهادة غير الموت...ففي الموت تقبض الأرواح كف قابض الأرواح...أما في الشهادة فالأرواح تصعد إلى السماء: أحياء عند ربهم يرزقون.. فأشعر بمدى حظي في الحياة...فلم يخطر لي ببال أن أرافق في هذه الدنيا شهداء
لم أعد أحزن للفراق فهو مؤقت وإن طال...ولم أعد أبكي شهيدا بعد تشييع أول شهيد...ثان شهيد شاركت في تشييع جثمانه لم أكن أعرفه على الإطلاق...بكيت لشناعة الميتة...لكن عندما انطلق نعشه علي أكتافنا يجري حتى صرنا نهرول خلفه حتى أوشكنا على الركض...فضحكت من بين الدموع...فالحق معه: الدنيا فكسانة والواد مستعجل عالفرح...إيه اللي يقعده هنا وهو عنده في الناحية التانية جوز ولوز وملبس وعناقيد عنب بناتي بتتقطف من شجرها ساقعة ومغسولة؟!!!!!!!!!!
اليوم وقد صارت اسماء الشهداء تختلط في ذهني...وتتزاحم في الذاكرة وجوههم الباسمة...أدرك تماما أنني لا أرغب في الثأر...ولكني أرغب في قصاص الرب العادل...فتلك البسمة علي وجه من افتقد لا يمكنني أن أستعيض عنها بنسف السماء والأرض..لا شيء يمكنه أن يبعث الرضا في نفسى الآن غير رؤية قصاص الرب العادل يحق على القتلة...فهو وحده يعلم مقدار حرمة الدم وممن يجب القصاص...جل ما أرجوه الآن هو أن يجعلني الله أحد جنوده اللذين يبعثهم للقصاص...حق الدم اللذي حرمه إلا بالحق
يغني الآن وجيه عزيز: إدن يا ديك كمان شويه...الضلمة ليك...والفجر ليا...الدمعة راحت...والفرحة جاية...والحزن نشن...مجاتش فيا
حق الناس دي راجع..ومش بعيد أبد على ربنا إنه يبعت وسطينا جند من السما يقتصوا معانا لدم الشهدا...ومش بعيد أبدا يكون الجنود دول هم أرواح الشهدا نفسهم...اللي دخل محمد محمود وليه حد يعرفه راح شهيد قبل كده وطلع صاحي من هناك هيعرف مين اللي كان واقف في ضهره في محمد محمود
اليوم وقد أرهقني الغضب وأوشكت مرارات الفقد أن تهلكني أدرك تماما أن الحال ليس هكذا...فنصاب الدم لم يكتمل...ودم القربان لابد أن يكون طاهر...والأرواح يجب أن تكون طيبة لكي تقبلها السماء...فحتى إبليس لا يقبل سوى الدم البريء...فما بالي بقرابين تطلبها السماء! اليوم فقط أدرك لماذا لم يتقبل قربان قابيل...لم يتقبل لأنه ليس طيبا بما يكفي...لا يساوي طهر السماء...ولم يقدم بنفس راضية...أما من فقدناهم فقد ذهبوا بنفس راضية وصدور مفتوحة تستقبل الرصاص بحفاوة...ربما جميعهم أدركوا كالشيخ عماد ان الشهادة ترفرف حول ميدان التحرير فذهبوا إليها...وربما أدركوا مثلما أدرك تماما أن الشهادة غير الموت...ففي الموت تقبض الأرواح كف قابض الأرواح...أما في الشهادة فالأرواح تصعد إلى السماء: أحياء عند ربهم يرزقون.. فأشعر بمدى حظي في الحياة...فلم يخطر لي ببال أن أرافق في هذه الدنيا شهداء
لم أعد أحزن للفراق فهو مؤقت وإن طال...ولم أعد أبكي شهيدا بعد تشييع أول شهيد...ثان شهيد شاركت في تشييع جثمانه لم أكن أعرفه على الإطلاق...بكيت لشناعة الميتة...لكن عندما انطلق نعشه علي أكتافنا يجري حتى صرنا نهرول خلفه حتى أوشكنا على الركض...فضحكت من بين الدموع...فالحق معه: الدنيا فكسانة والواد مستعجل عالفرح...إيه اللي يقعده هنا وهو عنده في الناحية التانية جوز ولوز وملبس وعناقيد عنب بناتي بتتقطف من شجرها ساقعة ومغسولة؟!!!!!!!!!!
اليوم وقد صارت اسماء الشهداء تختلط في ذهني...وتتزاحم في الذاكرة وجوههم الباسمة...أدرك تماما أنني لا أرغب في الثأر...ولكني أرغب في قصاص الرب العادل...فتلك البسمة علي وجه من افتقد لا يمكنني أن أستعيض عنها بنسف السماء والأرض..لا شيء يمكنه أن يبعث الرضا في نفسى الآن غير رؤية قصاص الرب العادل يحق على القتلة...فهو وحده يعلم مقدار حرمة الدم وممن يجب القصاص...جل ما أرجوه الآن هو أن يجعلني الله أحد جنوده اللذين يبعثهم للقصاص...حق الدم اللذي حرمه إلا بالحق
يغني الآن وجيه عزيز: إدن يا ديك كمان شويه...الضلمة ليك...والفجر ليا...الدمعة راحت...والفرحة جاية...والحزن نشن...مجاتش فيا
حق الناس دي راجع..ومش بعيد أبد على ربنا إنه يبعت وسطينا جند من السما يقتصوا معانا لدم الشهدا...ومش بعيد أبدا يكون الجنود دول هم أرواح الشهدا نفسهم...اللي دخل محمد محمود وليه حد يعرفه راح شهيد قبل كده وطلع صاحي من هناك هيعرف مين اللي كان واقف في ضهره في محمد محمود
3 comments:
I wish I could tell all of you who are in the square and the streets how grateful I am to all of you. I know that you're facing terrible conditions and very ungrateful people. But I can tell you there are also many people who cry for all of you every day and trying to help. Thank you!
لا يسعنى إلا ان اصفق وانحنى احتراماً لتلك الكلمات العظام...
وعلى فكرة, احنا هنجيب الحق على يناير بعون الله بالكتير....
صباحك جميل وصباح يتنفس حرية...
يسعد صباحك
ربنا يرحمهم جميعا
Post a Comment