من كان يعبد مبارك فإن مبارك قد غار ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ومن لم يكن يعبد الله ولا مبارك فأخلاقياته لم تتغير للأسوأ...إحنا دلوقتي بلد وليدة حداشر فبراير بلا رئيس أو حكومه أو دستور يحكمها العسكر بصفه مؤقته لمده سته أشهر

أولا كده الجيش أعلنها دوله مدنيه وده يتفق مع مطلبنا كشعب



دلوقتي الحكومه الحاليه دي حكومه تسيير أعمال...يعني قاعده عشان البلد ماتقفش وعشان ماتبقاش كل حاجه الجيش هو اللي بيتحكم فيها...فبغض النظر عن رأينا في الحكومه لحاليه فهي خاضعه لرقابه الجيش يعني مش هتسرقنا وده كل اللي يهمنا حاليا اننا مانتسرقش أكتر من كده...وكده كده الحكومه دي هتسقط تلقائيا بمجرد انتخاب رئيس جديد...يعني ببساطه مش مهم مين دلوقتي قاعد علي كرسي الوزاره في أي حته





ولأن احنا عايزينها دوله مدنيه غير خاضعه للحكم العسكري يبقي ماينفعش نطلب من الجيش انه يتعامل مع الإضرابات العماليه أو النقابيه الحاليه ولا ينفع نطلب منه انه يغير الدستور بشكل كامل أو يعينلنا ريس





الإضرابات والاعتصامات اللي في كل مصر دلوقتي وميدان التحرير مش عشان حاجه تتغير خلال نص ساعه دي كلها أدوات ضغط وقائية عشان الجيش ما يتكاسلش والحكومه الحاليه ماتبرطعش من باب اننا بنوريهم إننا كشعب صاحيين لأي حركه غدر قد تحدث...وبرده من باب اعلان المطالب عشان الحكومه والريس الجايين يبقوا عارفين هم داخلين علي ايه من دلوقتي... وكمان عشان كل الناس لازم تعرف الكويس من الوحش في إداراتها ويعلموا عليهم عشان ننضف البلد إداريا... فياريت بلاش بقي المظاهرات اللي من نوعيه الشعب يريد إخلاء الميدان....سيبوا الناس في حالها هم فاهمين هم بيعملوا ايه وروحوا انتوا شوفوا اشغالكم إذا عايزين عشان البلد متقفش فعلا عشان المضربين والمعتصمين مش هم اللي هيقفوا البلد اللي نازل بيعترض عليهم عايزهم يروحوا هو اللي هيوقف البلد



احنا دلوقتي ماعندناش مجلس شعب ولا برلمان ولا دستور ولا أي حاجه يعني ببساطه احنا دلوقتي تحت حكم عسكري بدون أحكام عرفية كامله ودي حاجه نشكر عليها الجيش لأنه ان الطبيعي انه كان يعلن الأحكام العرفيه في البيان الأول...فياريت نبطل هبل وتفكير في إمبارح عشان احنا دلوقتي محتاجين نفكر في بكره



احنا دلوقتي لا واقعين في مأزق دستوري ولا في نزاع حقيقي علي السلطه...الوضع اللي احنا فيه ليه أكثر من مخرج...ومن بيانات المجلس الأعلي للقوات المسلحه الدنيا كده ماشيه بشكل كويس...خطوات مدروسه ومنتظمه الإيقاع وبتصب في اتجاه مطالبنا كشعب...فياريت مانستعجلش ونسربع الدنيا لأن الجيش مش من المؤسسات اللي ماينفعش ترجع في قراراتها بعد ماتتخذها فمش عايزين نضيع كل اللي احنا عملناه...خلينا دلوقتي مركزين في اخلاقياتنا وسلوكياتنا مع بعض ونشوف إزاي هنمحي أميتنا السياسية عشان نعرف هننتخب مين في مجلس الشعب والدساتير بتاعه الدول التانيه شكلها عامل ازاي عشان نعرف احنا امتي نقول لأ وإمتي نقول آه علي الدستور والمجلس والريس والحكومه وبناءا علي أي أساس لأن اللي هنقوله دلوقتي هيحدد مصير البلد لسنين لا يعلم عددها سوى الله