25 Nov 2010

كف معجون بلون ما بين العاج والمرمر، وكف تعطر بالياسمين

ليس للعشق فن...ولا للحب أصول...لا يوجد إلا ما يمليه عليه فؤادك.

يشبهها كثيرا وتناقضه تماما...والأضداد دوما تتجاذب. بغير اتفاق مسبق...التقيا في زمان نسياه ومكان لم يعد مهما.هو: لم يكترث لها كثيرا ولم يدرك حينها جمال عينيها...وهي: لم تدرك أن كفه معجون بلون ما بين العاج والمرمر، ولم تضع في الحسبان ما قد يكون. بعد مناوشات طفولية بين من لم يألفا الغربة يوما، ووعود تلقائية بمعاودة اللقيا...افترقا. مر عليمها من الوقت ما لا يحسبه، وما لا تعده...أيام وأشهر تمر بين اتصالات غير متعمدة لا تحمل سوى التحايا المتبادلة ووعود باللقاء لا تحمل أهمية خاصة ولا تتسم بالحتميه.

يد مجهولة تشد خيطا خفيا يربط بينهما عن بعد. حين يشد الكف الخيط بغير أن يدريا...يلتقيا في يوم...تلاه يوم...وتبعته أيام اختصرت الكثير من المسافات. وبالرغم من غياب كل الفواصل...تظل بعض التحفظات المجهولة تفصل بين الكف والكف. فهو ليس متأكد...وهي غير واثقه...يجمعهما ما لا يعلماه...ويسد بينهما ما لا يرياه. اتفقا على عدم الاعتياد-فلا شيء يجرح قلبا سوى الفراق بعد التعود.-وعلى السكوت عن ما يعلما انه لا يجوز لهما الحديث عنه-فمن يخشى الفراق لا يجروء أن يتحدث عن الحب. في كل لقاء، يمسح عن جبينها مخاوف لا تراها، وتغسل عن قلبه هم غير معلوم. يشرب من كفها بتروي الظمآن الذي يخشى الارتواء، وتأكل من كفه ما يكفيها حتى لقاء غير معلوم.

بين التقاء الكف والكف وبين الصمت والسكوت...يظل الكف المجهول يدبر شيئا لا يدركه أحد. فربما يغزل لهما حبلا يوثقهما. وقد يكن منتظرا للحظة ما ليقطع الخيط الخفي بينمها بمقص يحمله في كفه الآخر.

3 comments:

youssef said...

كأني أحبس أنفاسي معهما .. و أسير خلفهما علي هذا الخيط الرفيع اكاد أشعر النشوة لا أعيشها " فلا شئ يجرح قلبا سوي الفراق بعد التعود " و أحاذر من الاندفاع كيلا أسقط صريعا ف " من يخشي الفراق لا يجرؤ أن يتحدث عن الحب "

انها حالة من الدفء الذي لا يحرق و الأمل الذي لا يغرق و الشك الذي يقلق المواعيد و الخوف الذي لا يرحم علي السواء : نهما أو ظمآنا يخشى الارتواء

و من يدري ؟؟ " ربماالكف المجهول يدبر شيئا لا يدركه أحد.. ربما يغزل لهما حبلا يوثقهما.. وقد يكن منتظرا للحظة ما ليقطع الخيط الخفي بينمها بمقص يحمله في كفه الآخر

فرغم هذا القلق المخيف لا يصد الأمل ابوابه المضيئة لا زال .. لقد أحببت الحالة علي ما فيها من تردد و قلق قاتل .. لكنه لا يخلو من لذة خفية
:)

ابراج said...

اخاً يانفسي وكأنها لممة حجارةً على اوراقي الخريف

AZ said...

والله يا اخ يوسف مش عارفه قولك ايه
شرفتنا علي العموم :)