24 Jun 2007

على نفس الطاوله فى نفس المكان المطل على النيل تجلس حيث اعتادت ان تجلس معه... طلبت نفس كوب عصير الفراوله الطازج ولكن بشفاطه واحده بدل اثنتين... اخرجت من حقيبتها بضع خطابات كتبها لها يبرر فيها الرحيل.. والملل.. ويعتذر لها عن الوحده المفترضه التى سيتركها لها لتنهشها.. تقرأ اول خطاب.. سطرين من الخطاب الثانى ثم طوته ووضعته فوق بقية الخطابات.... تمتمت مبتسمه بكلمات ساخره من الدور الذى قرر ان يلعبه هذه المره... نهضت بهدوء لتستعير كبريت من الرجل الجالس الى الطاولة المجاوره... وقبل ان تشعل فيهم جميعا النار صنعت منهم صواريخ كما اعتاد ان تفعل وهى صغيره... لكنها فى صغرها كانت تطيّرهم دون ان تشعل فيهم النار.. ولكنها رأت انه من الأكثر منطقيه ان تضرم النار فى الصواريخ قبل ان تطيرها... سرها جدا ان تراهم جميعا وقد احترقوا قبل ان يتناثر رمادهم جميعا على صفحة النيل... تعيد للرجل المذهول علبة كبريته وتبتسم له ابتسامه واسعه قبل ان تعود الى طاولتها لتكمل كوب العصير الذى تشربه بالكامل دون ان يقاسمها فيه احد لأول مره منذ اربعة اعوام....