يستيقظ من نومه بعينين منتفختين لأسباب يظن انها تتعلق بأحلامه فى الليلة الماضية.. وهذا ايضا مايعلل به وجود بعض الكدمات الزرقاء فى انحاء متفرقه من جسده.. فلا احد يجروء على صفعة سوى فى احلامه.. اما من يصفعونه كل يوم فى كل مكان يصفعونه صفعات وهمية لا تترك اثارا على جسده... وصفعات الاحلام هى التى تعطيه القدرة عل تحمل كل شىء... فهى دوما حقيقية اكثر من الصفعات التى تأتيه خلال يومه.. لذلك.. عندما توقفت تلك الاحلام فقد كل قدرة على تحمل الصفعات الوهمية.. وعندما افتقد الكدمات الزرقاء نما فى داخله حس عدائى صار يكبر كل يوم حتى لم يعد يستطع احتوائه.. فذهبت عنه طبيعته الهادئه وصار مشاكسا.. لكنه لم يتخل عن صمته المعهود.. لكن نظراته اصبحت اكثر حدا ونفاذا.. فاينما ذهب اخذ يحملق فى وجوه الموجودين لعله يجد بينهم وجه لشخص قد صفعه فى احلامه، ولكنه لم يجد اى منهم.. فانطوى على نفسه وانعزل عن الناس وتفرغ للدعاء فى الليل والبكاء فى النهار، ظنا منه ان الله يعاقبه على شىء لا يعلمه فأكثر من الدعاء والاستغفار لعل الله يرضى عنه ويعيد اليه احلامه.... فلما آيس من كل شىء، قرر الانتحار.. وذهب لينام لعله يحلم حلما اخيرا قبل ان يفارق الحياة لعالم لا احلام فيه كعالمه هذا
فى منامه الاخير اتاه احد رفقاء الحلم الذين كانوا يتناوبون صفعه ولكمه ليلة بعد ليلة فسأله عن طول الغياب.. فأجابه صديق الحلم بانه يوما كان مثله يتلقى الصفعات الوهمية الى ان توفاه الله فصار يصفع الاخرين فى احلامهم.. ولأن كل صافعيه الاخرين مثله فقد قرروا جميعا ان يختاروا شخصا اخر بعد ان آيسوا من انه سيرد لأيهم الصفعة فى حلم ما.. فهم لا يكونوا يأتوه ليعذبوه، وانما فقط اتوه ليستمتعوا بتبادل الصفعات... وبشره بانه عندنا ينتقل الى عالمهم سينضم اليهم فى مهمتهم الخالدة
فى منامه الاخير اتاه احد رفقاء الحلم الذين كانوا يتناوبون صفعه ولكمه ليلة بعد ليلة فسأله عن طول الغياب.. فأجابه صديق الحلم بانه يوما كان مثله يتلقى الصفعات الوهمية الى ان توفاه الله فصار يصفع الاخرين فى احلامهم.. ولأن كل صافعيه الاخرين مثله فقد قرروا جميعا ان يختاروا شخصا اخر بعد ان آيسوا من انه سيرد لأيهم الصفعة فى حلم ما.. فهم لا يكونوا يأتوه ليعذبوه، وانما فقط اتوه ليستمتعوا بتبادل الصفعات... وبشره بانه عندنا ينتقل الى عالمهم سينضم اليهم فى مهمتهم الخالدة