فى نهايات الايام الشاقة الطويلة تحتاج ان تنهى يومك بابتسامة لكى تستطيع ان تسترخى حتى نهاية الليل.. وربما ينعم عليك القدر بوجبة شهية ساخنه ان كنت وافر الحظ... اعشق تلك الابتسامة المسترخية الممتلئة نشوة حينما استلقى على الاريكة بعد حمام ساخن جدا جدا جدا واحتسى طبقا من الشوربة فى صمت مقدس بلا شىء سوى موسيقى ناعمه... اضع الطبق جانبا بعدما تنتقل محتوياته الى معدتى الخاويه... اغمض عينى.. واستسلم لاى شىء بهدوء... ربما يكون من الامتع ان يغلق احدهم الموسيقى ويبدا فى الغناء بصوت خفيض.. هذا بالطبع اكثر الفة.. وربما يحكى لى بعض الحكايا عن فتيات يتميزن عنى بأنهن جميلات وانهن دوما يجدن من ينتشلهن من عناء ايامهن الطويله المرهقة ويسكنهن قصره الفسيح... لم يخبرنى احد ابدا عن مصير هاتيك الفتيات بعد الزواج من الامير بفترة.. لو كانت احداهن مثلى فى الاغلب مصيرها سيكون الطلاق فأنا لا استطيع احتمال الفراغ القاتل المرتبط بالترف.... اللعنة.. تسحبنى دوما كل الاشياء نحو افكار جديدة... ربما من الافضل ان استمع فقط الى الموسيقى واستسلم الى نوم فى حجر احدهم يرتب خصلات شعرى المبلولةة وربما يحاول ان يجدل منهم ضفائر صغيرة..... ربما بعدها انام نوما هادئا على غير العادة بلا كوابيس... او ربما يتصل بى احدهم ليصب فى اذني بعض الكلمات تؤازرنى واخرى تواسينى فى ايامى الطويلة المرهقة... اكثر ما اكرهه فى تلك اللحظه هو ان اجد احدهم يصيح بى " يالله يا آنسه الآخر" لاكتشف اننى لازلت بعد لم اصل الى بيتى.. واتذكر انه لا احد ينتظرنى وليس هناك شوربة ساخنة ولا وجبة شهية... ربما يعتقد احدهم انها قسوة الحياة... بينا اعدها من نعم الله اننى لازلت قادرة على ان اشرد واحلم واتمنى اشياء ربما قد لا تحدث.. وربما تحدث... يكفينى الحلم فى بعض الاحيان