الأيام بقت عشوائية بشكل غريب.. وبقت متسربعه.. الواحد مبيلحقش يعمل اى حاجه ويلاقى نفسه تصبحوا على اخير واشوفكم بكره.. ويصحى من النوم يلاقى حواجبه مرفوعه وعينيه مدلدله عشان مالحقش ينام.. وبالرغم من كده تلاقى اليوم بتاع يومين تلاته فى بعض عشان اللى حصل الصبح مالوش علاقه باللى حصل اخر النهار واللى حصل فى النص مالوش دعوه باى حاجه تمت لكوكب الارض بصله.. تبص على وشك فى المرايه تلاقيه متنح وحواجبك لسه مرفوعه وتبص فى وشوش الناس تلاقى عينيهم زايغه مش ثابته كانهم بيدوروا على حاجه لاهم عارفينها ولا انت شايفها... تنزل الشارع تلاقى الناس بتجرى وتلاقى نفسك بتجرى ولا انت عارف هم بيجروا ليه ولا انت بتجرى ليه بس اهوكله بيجرى وكله بيخبط فى بعضه.. ابتسم يا عزيزى انه زمن البرطعه ويجب عليك تقمص دور مهرة السبق... وكله عايز يبقى المهرة الرابحة... وتروح تركب تلاقى الناس كتير وكله عايز يركب والغريبه ان اللى بيزاحم اللى بيبقى لسه جاى حالا... بيتهيالى عشان بيبقى لسه فيه نفس عشان الناس اللى واقفه من قبله عاده بتكون فرهدت خاصه وان الحر داخل بشناعه... وتلاقى واحد افندى محترم يفصل منك اتنين بالطول واتنين بالعرض بيزاحم اى حد يقدر يتغلب عليه.. وواحد بيعدى الشارع وطالع يجرى قبل العربيات ماتهجم عليه والعربيات طالعه تجرى ناحيته كان كل واحد سايق عربيه خارج من بيتهم الصبح بنية انه يدوس الراجل اللى بيعدى... وشويه عيال فاضيه واقفين بيعاكسوا اى حاجه مؤنثه تعدى من قدامهم انشاله تكون عربية بطاطا.. وناس شكلها غريب ولابسه هدوم غريبه وكله ضارب جيل... الشعب كله بقى مسفلت شعره بالجيل.. وتلاقى واحده ماشيه كل شويه تشد فى البلوزه عشان تتاكد انها مبينه بروز صدرها كويس.. وواحد تانى واقف على الرصيف لوحده بلا هدف شادد الجينز الديرتى بايده الشمال لتحت عشان البوسكر يبان من ورى وحاطط ايده التانيه على المجانص كما لو انهم هيتسرقوا منه لو شال ايده.. وواحده ست عجوزه واقفه قدامهم على الرصيف مش لاقيه حد يعديها ولو طلبت من واد والا بنت منهم يعدوها مابينوبهاش غير التريقة.. وواحد ماشى بعربيه فجاه قرر انه مش عاجبه الشراع راح واخده بالعرض عشان يطلع من يو تيرن عدىوياويله يا سواد ليله اللى يتجرا ويحك فى عربيته.. وعيل صغير هدومه متوسخه جاى عايز شلن عشان يفطر مع ان الساعه سته.. وناس رايحه وناس جايه.. ناس يتصرخ وكلاكسات عربيات.. واصوات اغانى وبياعين.. وكله بيجرى.. وتلاقى نفسك فجأه اتسمرت فى وسط المشهد ونفسك كل حاجه تقف ثانيه واحده عشان تقف وتلف بعينيك فى الحاجات دى كلها وتسخسخ على روحك من الضحك وتبص للسما يمكن تلمح المركبه الفضائيه اللى رمتك هنا من سنين قررت تيجى تاخدك... شوفت مره فيلم بطوله كيرت راسل كانوا بيرموا المحكوم عليهم بالاعدام والزباله بتاعه الكوكب فى كوكب تانى.. كتير اوى وانا واقفه فى الشاعر وسط المشاهد المشابهه اقعد افكر ياترى انا عملت ايه فى كوكبى الاصلى عشان يرمونى هنا
No comments:
Post a Comment