14 Apr 2006

projection

اجلس مع جدران غرفتى وابتسم فى ارتياح فلازالت لم تنكرنى بعد.. المسيح انكروه ثلاثا ونحن ننكر بعضنا فى كل يوم الاف المرات حتى اصبحنا فى حالة من الانكار الدائم لكل الاشخاص والاشياء.. فقد اصبحنا لا نرى الآخرين كما هم ولكننا نراهم كما نحن.. فلأننى لن اتمنى لك صباحا سعيدا الا اذا اردت منك شيئا فأننى اقسم بأغلظ الايمان انك تريد منى شيئا حينما تتمنى لى صباحا سعيدا.. اليست هذه هى الحياة اليوم؟.. لانك نذل وخبيث فانت تتوقع النذالة والخبث أينما حللت.. واذا انت انكرت ذنبا تكره فعله فلا تبتئس عندما يخبرك أحدهم بانك فقط تدعى الفضيلة.. بالرغم من انك لم تنكر بقية ذنوبك وانما فقط كرهت فعل احد الذنوب، عندها سيخبرك احدهم بمنتهى الثقة انك لست قديسا بالرغم من انك لم تدّعى القداسه وانما انت بكل بساطة كرهت فعل شىء توافق وانه فعل مذموم.... واذا اخبرت احدهم بانك من برج الجحش سيهرع الى كل كتب الابراج بحثا عن حقيقتك، واذا اقر الكتاب بأنك نذل وكل تصرفاتك انكرت ذلك فالكتاب صادق وانت نذل وايضا مخادع، فقد استطعت ان تخفى نذالتك عن الجميع كل هذا الوقت، لكن العناية الالهيه ارسلت لهم كتب الابراج لتهتك سرّك.. فانت تخطىء و الكتاب لا يخطىء.. ولابد ان يكون هناك دوما خطأ، مما يستلزم دوما وجود مخطىء.. ولابد ان لا يكون انت المخطىء.. كل شىء دوما غلطه شخص آخر.. ثم يبدأ الجميع فى تراشق الاتهامات (انت القرد.. لا انت القرد... لا انت لا انت لا انت القرد.........).. بينما لا ندرك اننا قد نكون جميعا على حق او اننا جميعا مخطئين...

No comments: