فى البدء كانت الكلمه لكنها فى هذه المره ليست كلمة الرب الاله ولكن كلمته هو.. ليس ربا ولا نبيا ولا حتى رجل دين، فقط كان هو.. ليس نبيلا او اميرا ولم يكن يومامن الفرسان ومع ذلك فان كلمته تعنى الكثير بالنسبة لها.. نظر في عينيها مليا نظره تملؤها الامتنان والمودة واشياء اخرى وقال لها بصوته الدافىء العميق.. انتى بت بميت راجل ربنا يخليكي ليه.. سقطت كلماته كسياط تلسع قلبها الذى تورم من كثره مالسع بسياط هذه الكلمه... تذكرت مسرحية شترا.. كانت البطله " بت بميتين راجل" احبت أميرا وهى لم تكن انثي بالقدر الكافي فقد كانت تقوم بعمل الرجال.. لست انا بالمراة التى تتغذى بصمتها طيلة النهار ثم ترضع دموعها طيلة الليل.. هكذا قالت البطله... وانا ايضا.. هكذا فكرت هى.. شترا منحتها الالهه الانوثه ليراها الامير كأنثى ولو مرة واحده وافلحت الحيلة واحبها الامير.. لكنها ليست شترا وليست حتى سندريلا حى تنقذها الالهه والساحرات الطيبات.. تسمرت امامه ولم تدر ماذا تفعل.. احمر وجهها من فرط الغضب وانسال حقدها على خديها دموعا.. همهمت بأربعة احرف لم تكد هى نفسها تسمعهم بوضوح ثم انهارت على الكرسى المجاور لها... لم يصدق فى البدايه فسالها ان تعيد ما قالت ظانا بانه لم يسمع جيدا فصرخت فى وجهه ودوموعها تزداد انهمارا.. بحبك بحبك بحبك... جثا على قدميه بجوارها وتامل وجهها مليا.. لم يكن يعلم انها تزداد جمالا حينما تبكى فابتسم.. ضربته على كتفه مؤنبه كأية انثى فى الكون يبتسم حبيبها حينما تبكى امامه فضحك ملء فمه.. لم يتوقع منها ابدا ذلك التصرف الأنثوي البحت بالرغم من انه كان دوما يحبها.. همت بمسح دموعها فاوقفها ليقبل دمعاتها دمعة دمعة فاتسعت عيناها فى ذهول واضح... امسك بيديها المترجفتين من فرط النفعال وقبلهما الواحدة تلو الاخرى..... تستفيق من احلامها على صوته وهو يسألها عن سبب سرحانها "ايه يا امى سرحتى فإيه؟؟؟؟؟؟ " ... تجد نفسها ماتزال واقفه على قدميها فتضحك " معلش أصل فيشة الباور بتاعتى سلكها بيتهز فبفصل متاخدش فى بالك ياوحش"... تخبطه على ذراعه وتمضى
No comments:
Post a Comment