7 Aug 2005

نسايم

حضرت النهارده امسيه فى ساقيه الصاوىلفرقه صغنونه اسمها الجميزه.. معرفش هم موهوبين والا لا... بس كل اللى اعرفه انهم ناس طيبين بيحبوا بعض.. الأمسيه كانت عباره عن قعده على الواسع شويه.. شويه ناس بتحب بعض بيقولوا شعر وبيغنوا وناس تانيه بيحبوهم قاعدين بيسمعوهم.. وكلهم ناس معرفهمش.. بس بعد اول عشر دقايق لقيتنى فى كوكب تانى مش داريه بالناس اللى حواليه.. كأنى قاعده مع الناس الطيبه اللى بتغنى دول لوحدى.. كان شاب منهم اسمر ماسك رق فإيده بينقر عليه وجمبه الحاج احمد مصطفى بيعزف على الناى باحتراف ومزاج" اثار فيه اشجانى وفكرنى بعقله الناى الملعونه بتاعتى اللى مش راضيه تطلع صوت اما هتجننى".. وجمبه شاب تانى بيعزف على العود... وجمبه نسمه.. روح.. مش اكتر من روح بريئه ماسكه عود واسمها عمر.. عمر بيلحن.. بيكتب شعر.. وبيعزف عود.. تشوفه وهو بيعزف تستغرب ازاى الضربات الناعمه دى عى الاوتار بتطلع صوت من كتر خفتها.. وفوق ده كله عمر بيغنى.. صوت رخيم دافى تحسه طالع من قلبك وداخل لقلبك.. وجمبه طفلين :) هم مش صغيرين اوى بس تحسهم اطفال من براءه ابتساماتهم.. وبنوته بتغنى.. صوتها اكتر من رائع تحس انك عايزها تفضلى تغنى ماتسكتش... وشاب تانى مونولوجيست درجه اولى ليه حضور عالى جدا.. وكان فى عمك ناصر بيكتب شعر.. وصوته قوى اما بيغنى... .. كان مفروض امشى 9.30 ماقدرتش امشى قبل الحفله ماتخلص " وطبعا اتاخرت على معاد روجعى البيت وعمكوا الحاج صوته جاب لآخر الشارع وربنا يستر ومايحبسنيش فى البيت شهر والا حاجه"....... اكتر حاجه علقت معايا غنوه غناها عمر.. الغنوه الوحيده اللى غناها.. كلمات واحد معرفوش ولا عمرى سمعت عنه قبل كده بس عجبتنى.. احساسها عالى اوى.. بعد ماعمر خلص الغنوه عمكوا ناصر قال فلان اللى كتب الغنوه " وقال اسم الولد بس انا ذاكرتى بطيخ فى الاسماء بنسى اوام".... وشكر الولد اللى كتب الغنوه عشان جه بالرغم من انه حصله ظروف منعته انه ييجى فى معاده وحيينا الولد.. وطلب منه يجكيلنا حكايه عبده.. الابن الشرعى للسيده ام عبده... وطلع على المسرح واحد.. قلقان.. حيران.. شكله مصرى.. اسمر ولابس كاسكيت.. فكرنى بأغنيه لفيروز بتقول يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين.. واللجين هى الفضه الدايبه.. معرفش الفضه الدايبه بيبقى لونها ايه بس بيتهيألى ان لونه هو ده اللجين... حسيته بيجرى من حاجات موتراه.. عينيه مش بترسى فى مكان واحد.. مع انه حاول يخفى توتره على قد ماقدر.. .. معرفش قدر والا انا اللى كان بيتهيالى انه متوتر.. بنى ادم غريب.. شكله صغير مع ان شكله كبير.. تحسه مش زينا طينه معجونه بميه.. تحسه فضه معجونه بدموع وآهات وألام.. معرفش جايين منين واستخبوا كلهم فى عينيه.. عينين قلقانه فيها تحدى وتصميم .. كان واقف صالب طوله بس كنت حاسه انه هيقع من احمال على كتافه ماحدش شايفها.. يقع فى حجر امه يبكى لحد مايهدا تمسح على جبينه وتحكيله حواديت لحد ماينام.. فى عينيه حواديت وآلام ومزيكا ومواويل.. شوارع وسكك وكتب واغانى وكلام..شفت فى عينه حاجه بتلمع معرفش دمعه والا نجمه والا مجرد انعكاس لمصباح اضاءه.. معرفش ايه حكايه عينين الناس معايا.. يمكن يكون كل كلامى ده كلام فاضى وانا اللى غاويه األف حواديت لكل عينين اشوفها الله اعلم... لانى عمرى ماهعلم لانى معتقدش هشوفه تانى.. ولو شفته يمكن معرفوش ولا حتى فاكره اسمه.. دنيا دايره مش كده؟

4 comments:

Omar Mostafa said...

يا أستاذة أسعدتينا وأسعدتينا، الجميزة وناس الجميزة اتنوروا بوجودك النهاردة، الكلام ده جميل بشكل يأسر.. هوصله لكل الفرقة عشان ينبسطوا بيه زيي

أما الشاعر اللي مش فاكرة اسمه، فاسمه "عادل سلامة" هو صديق قديم، وكان المفروض يبقى على المسرح معانا النهاردة، واستضاف معظم بروفاتنا في بيته، لكن ظروف صعبة فعلاً منعته، والايميل بتاعه لو عايزة تقوليله حاجة: shahtafa@hotmail.com

تسلمي يا ست الكل

S H E B A K said...

!ايه بس حواديتك دى
حسيت انى عايز اشوف الفرقة دى من كلامك عنهم , لو عمر اللى بتتكلمى عنه هو اللى كاتب التعليق ده عايز اقوله تشرفنا يا فنان و ابقوا تعالوا اسكندريه
برضه بحس انى لما ببص فى عينين الناس انى اقدر اعرفهم و اعرف حالتهم المزاجيه بس احيانا بتبقى محرجه انك تبص لشخص فى عنيه عشان الطبيعى انك لو بتتكلم مع شخص بتكون العينين بتتحرك و مش مركزة فى حته

Omar Mostafa said...

الشرف لينا يا عمدة، ان شاء الله نيجي اسكندرية

Critical Dreamer said...

begad I love your blog...I made it my homepage
eshta yea basha

dreamer.