يوم أن أصبح العالم أعور وأصيبت الكلمات بالعته ضلت الأحرف مكانها إلى
المعجم فتناثرت على أرصفة الطرقات تتخطفها أيادي الساحرات طمعا في أسرارها. ولأنك لا تكتب، ولأن العالم مازال أعور فالأحرف مازالت تنتظر المعجم على
قارعة الطريق بلا مأوى..ويكاد العطش يفقدها ذاكرتها لولا سر في باطن ن. ولأنك لا تجد قلمك فمازالت الكلمات معتوهه..ولازالت الأحرف جائعة تقضم أجزاء من نقاطها وتلوكها على مهل حتى تجيء.
علم السيمياء: علم الأحرف
علم السيمياء: علم الأحرف
ولأنك لا تكتب فقد جفت أنهار الحبر وصارت الأقلام جافة كجريد النخل وأكلت الحروف نقاطها فلم يعد أحد يفقه الكلمات اللتي طال أحرفها العفن من كثرة الرقاد. ولأنك قد صرت بلا قلم فقد أكلت الأحرف نفسها تماما فبات البشر صم بكم لا يفقهون قولا سوى حرف ن ظل صائما حتى وجدته يستظل بجذع شجرة ذبلت أوراقها
No comments:
Post a Comment