10 Jan 2012

أنا ماعرفش عمرو البحيري...بس أعرف إنه مظلوم

انا بقالي مده عندي خرس...اعقبتها حالة حول كتابي...بمعنى اني كل ماجي اكتب حاجة الاقي نفسي بكتب حاجة تانيه خالص...فقررت انه مش مهم اهو نص العما ولا العما كله...وأهو يبقى الحول الكتابي أحسن من الخرس...وبمناسبه ان بكره جلسة النظر في الطعن اللي متقدم باسم عمرو البحيري في الحكم الظالم اللي محكوم عليه بيه قررت اني هكتب عن الليله العجيبة اللي اتاخد فيها عمرو البحيري

يرجع مرجوعنا يا سادة للحياة عقب تنحي المفضوح وقت ان كنا نحاول إزاحة العقبة الكؤود الشاب شفيق بلوفر من سكتنا قبل ان نبتلى بالطود الراسخ..وقتها كان في اعتصام في التحرير ومحاولة اقامة اعتصام تاني صغنتت عند مجلس الوزرا عشان شفيق يمشي...كأي مواطنه مجتهدة كنت بروح الشغل واطلع من شغلي على الاعتصام او التظاهره الكائنة في التحرير....ومها كان الجيش مقفل كل المداخل المؤديه لمجلس الوزرا بعساكر وزباط جيش برتب مختلفه كانوا بيفتشونا واحد واحد وبيفحصوا بطايقنا بعناية...مما جعل احتمالات انك تدخل هناك بأي حاجة انشف من حتة عجوه في صباع بسكوت شبه مستحيلة
 
أول ماروحت كان في واحد بيهتف...شويه واختفى...الناس شافوه وهو بيتعزق ضرب من ساعه ماتاخد من وسطنا لحد ما دخلوا بيه علي مجلس الوزرا واختفى...قعدنا نهتف كل واحد شوي لحد اما تعبنا وفرهدنا وقعدنا على الارصفه المواجهة للمجلس في شارع القصر العيني...وكل ده ماحدش فينا عارف الولد اللي اتاخد ده اتاخد ليه...ماهو كان واحد بيهتف...ايه يعين يهتف ضد شفيق! كفر! آه يا عم كفراومال احا بنتنيل من يومها نقول يسقط يسقط حكم العسكر ليه؟ من أحد أهم الأسباب دي انهم فاكرين نفسهم آلهة جبال أولمب لا يجوز إلا التسبيح بحمدهم وماعدي ذلك فهو كفر بواح...حتي إسألوا محمد حسان

كان معايا زملا قاعدين علي الرصيف بيحاولوا يقنعوني بوساخة العسكر وانا أقولهم ماعندناش دليل مادي...كنت بريئة والله :D وكل ده والود اللي اتنفخ ضرب لسه ماطلعش...لحد اما قرب معاد حظر التجول...والأعاد ابتدت تقل والعسكر ابتدوا يرخموا...إللي بيخرج يجيب حاجة مابيعديش تاني من الحواجز العسكرية...واللي قاعدين جوا متكردنين...حصار جوا حصار يعني وفاكرينها جدعنه...ولا يمكن كانوا فاكرين هيخوفونا :D

المهم انا والناس اللي معايا لقينا الناس بتتكردن في نص الشارع قومنا دخلنا معاهم في الكردون...وانا قاعده علي بياده عسكري وهو مش واخد باله هههههههههه كانت أيام والله مساكين....كان عسكري شرطه عسكريه....وشويه وواحد من اللي في الكردون قعد يهتف واحنا نهتف وراه...لقيت عسكري الشرطه العسكرية اللي كنت قاعده على طرف بيادته بيتفشخر أوي قدام العسكري اللي جنبه "شويه وهنجيبه...ماشوفتش انت الواد اللي كان بيهتف زي كده المغربيه مسكناه وعملنا فيه ايه...عجنا امه ضرب في جراج المجلس جوا" والعسكري التاني يضحك! وانا قاعده متنحة! ببصلهم باذبهلال شديد!....وشويه وجالنا واحد زابط جيش رتبه كده كل شويه ييجي ياخد واحد يرغي معاه شويه...ولاحظت انه مش بياخد غير اللي قاعد جنبه واحده بنت او ست...يسأله دي اختك؟ مراتك؟ حسب هيئتها...لو قاله آه يقوله طب تعالى عايزك في كلمتين....انا كان قاعد جنبي الواد فرغلي...هو صحيح قد ولادي...بس انا هفيه...اي حد اطول مني سيكه بيبقي جنبي أخويا الكبير عشان لماس...الراجل خد الواد فرغلي....وفرغلي رجع مكفهر ومابينطقش وانا ببصله وابتسم وساكته :D منا عارفه اللي فيها...هنتعزق ضرب علانية لأول مرة بعيدا عن سلخانة المتحف المصري...الراجل الزابط ده حاول يقنعني اروح...اقوله يا سيدي هنتقفش حظر تجول...يقولي احنا فاتحينلكوا السكك كلها بره الميدان تروحوا اي حته وماحدش هيتعرضلكوا...اقوله لما هو مافيش حظر تجول بره فارق معاكوا اهي الشارع ده؟ يسكت الراجل وشويه ويقولي يابنيت انا خايف عليكي طيب البنات بس تروح طيب...اقوله ليه يعني هتضربونا؟ يسكت شويه ويقولي يابنتي ماحدش هيضربكوا بس انا خايف عليكوا...اقوله خايف علينا من ايه لما  ماحدش هيضربنا...احنا مش قاعدين في حمي الجيش هنا؟ يسكت الراجل وبص لفرغلي قاله اختك دي؟ ففرغلي طبعا ايجيبشان شهم قاله آه أختي...قاله طب تعالى :D

شويه وجال يتليفون من صحابي في التحرير انهم اتضربوا والجيش بيجري وراهم في الشوارع الجانبيه وناس واتعورت وناس اتفشخت وحاجة قطران...تم فض اتصام التحرير بوساخة ليس لها مثيل...كان علاء عب دالفتاح هناك...سلمت عليه وسلمت على مامته...ومني كانت محجوزه عند حاجز الجيش مش راضيين يدخلوها...انا وعلاء حاولنا نفهم الناس ان عددنا مايسمحلناش بالاعتصام وماقتنعوش...فالتزمنا أخلاقيا في صمت بالصمود معاهم واللي يحصل يحصل...جه مين بقي ياولااااااااد؟ الظهور الزول بقي لحمدي بدين في حياتي...مكنتش اعرفه وقتها...لقيت واحد رتبه كده والدة علاء كلمته خلته يفض الكردون اللي حوالينا....اخد الرتب الكبيره واستخبوا جوا المجلس شويه...اخدت البنتين اللي معايا وقعدنا على الرصيف والولاد قعدوا جنبينا...وانا طلعت السبحة وهاتك يا استغفار...
كنا عارفين اننا هننضرب...وفضلنا قاعدين مستنيين اللحظة الحاسمة
 
شويه وجت عربيات جيب ركب فيها كل الرتب الكبيره...وبعدين وطلع زابط عامل مسرحية كده قال روحوا عشان خاطري...والناس تقوله هات الواد اللي بيتضرب جوا واحنا نروح...بعد مناهده راح مطلعه...وقال باسه...دانا بابا يا حبيبي يابن الشعب...وإذ فجأة لقيت فرقه مشاه...من اللي بيلبسوا خوذه زي احمد زكي في فيلم أبناء الصمت كده اللي عامله زي الكساروله من غير دراع وعليها قماش مموه...وفجأه بقم الناحية التانيه...وصوت مزعج لغاية....صوت عصيان كهرباذية كتير بتطرقع...والناس بتجري...وانا اخدت البنت اللي على يميني في كفي وقولت يا فكيك...مكانش ليا اي هدف في الحياه في اللحظه دي غير ان البنت دي تفضل سليمه...هي في نفس حجمي كده...ومالهاش حد

تاني يوم عرفت ان الولد اللي اتعزق في مجلس الوزرا اللي كان العسكري واقف بيتفشخر اوي انه ساهم في تقطيع لحمه وفتفته عضامه يبقى اسمه عمرو البحيري...وبعدها باسبوع شوفت الراجل اللي جه فض الكردون وادي أمر بضربنا في انترفيو في جرنان بيقول ماحصلش فضينا اعتصامات بالقوه وعمر الشرطه العسكريه مامدت ايدها على حد...ابص في الصوره الاقيه الراجل بتاع الاعتصام...ويطلع اسمه حمدي بدين

يقولولي بقي عمرو البحيري كان معاه سلاح...هقولهم كذابين فتشتونا واحد واحد...يقولولي عمرو البحيري ضرب حد...هقولهم كذابين دانتوا واخدينه من وسطينا واحنا واقفين...هيقولولي عمرو البحيري مانضربش...برده هقولهم كذابين واسألوا عساكركوا اللي كانوا واقفين بيتفشخروا انهم عزقوا الواد ضرب وهو أعزل...هيقولولي الشرطه العسكريه ماضربتش حد...هقولهم كذابين...وتشهد عليهم دراعات ورجلين العيل اللي كانوا معايا اللي فضلوا بعدها اسبوع اللي بيعرج واللي دراعه متشنكل من الهربا وضرب العصيان...هيقولولي أي حاجة هقولهم كذابييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

1 comment:

moo said...

اولا ربنا يفك سجن عمرو البحيرى وينجيه هو واللى زيه وثانيا انا من زمان نفسى حد يحاول يكتب عن كل اللى حصل بس لا اعتقد ان واحد يكفى يعنى لازم نعمل حاجه زى لجنه للتاريخ كل واحد يكتب اللى حصل ويتم عمل دمج بين الروايات او على الاقل مجموعات تكتب مع بعضها ويا ريت يكون من بلاد مختلفه ثالثا يار يت نتعلم من موضوع عمرو ده لاننا كنا فى الوقت اللى تم القبض على عمرو فيه بنكدب كل من يحاول ان يلوم العسكر على شىء لدرجه اننا كنا بنكدب عينينا ومنها لله نوارة مع انى برضه عاذرها ولكن الحمد لله على كل شىء