اسفلت الشوارع ليس له ذاكرة

بالأمس وأنا أسير بين مشيعي جنازة شهيد الثورة…قتيل السيارة الديبلوماسية والإهمال الطبي….أدركت أن أسفلت الشوراع لا يعرفنا ولا يميز بين إطار عجلة سيارة ودماء قتيل…ولأن طبيعة سطحة غير مسامية فقد لفظ دماء شهدائنا….وتخلص بسهولة من اسمائهم اللتي نقشناها عليه…وبالرغم من اننا افترشناه لثمانية عشر يوم فإنه لم يحتفظ برائحة أجسادنا ولا ملامح وجوهنا…فالأسفلت ليس له ذاكرة