11 Jun 2009

بهجة يوم كئيب

في نهاية يوم كئيب ممتلىء بالكثير من الإحباطات المتفرقه... استمتع ببهجة يتيمه... بهجة الذكريات التي مضت... بهجة التخلص من آلام الذكريات الحزينه... لا أتخطي أحزاني إلا عندما استرجعها كذكريات دونما أن أتألم...
أدركت ذلك من ليلتين... وابتهج لذلك في هذه الليلة... أشعر بالحياد التام نحو ذكرياتي...

لم أشعر في يوم بالانتماء لأية بقعة علي الأرض سوى غرفتي والمتحف الإسلامي... تخطيت انتمائي لغرفتي الذي تحول لمجرد ذكري مبهجه اتذكرها بابتسامه صافية لا يشوبها عكر... لكن قلبي لازال يقبع في المتحف الإسلامي حيث غزالتي الخشبيه... أفتقد المتحف الإسلامي حد التعب... وأفتقد غزالتي الخشبية حد بالكاء... المتحف الإسلامي قيد الترميم منذ عدة سنوات... يجددون كل شيء... ولكنهم لن يستطيعوا أبدا حذف رائحته التي إليها أنتمي... لا أقلق سوى علي غزالتي الخشبية التي أخشي أن يفسدوا هيئتها أو لونها أو أن يحيلوها إلي التقاعد دون أن اودعها لمرة أخيرة...

كتبت يوما حدوته لغزالتي الخشبية لكني لم أدونها بأي شكل... فلا أحد يعنيه أن يعرف حقيقة كنه غزالتي الخشبيه... ولن يستطع أحد أن يدرك أن غزالتي الخشبيه ماهي إلا مفتاح للعالم وكل العوالم الموازية... لن ير أحد سواى أبواب تفتح فور النظر إلي غزالتي الخشبية... ولن يراها أحد تتقافز إذا حدق إليها... ولن يسمعها أحد تتنفس... فهي غزالتي... وحدي.