اعتزلت رؤية العالم بعينى رأسي لمدة قاربت العامين... أغلقت عيني تماما وصرت أخطو علي غير هدى... بالأمس... وقد اوشكت ان اكمل عامى الثامن والعشرون علي ارض هذا الكوكب... وطأت نفس الشوارع بعينى رأسى مرة أخرى... حينها... وحينها فقط أدركت... مبلغ الرشد الذى بلغته... فالعالم لم يعد مكانا قبيحا يثير الغثيان كما كنت أراه قبل عامين... ولم يعد مكانا يثير الدهشه كما كنت أراه كطفله... ولكنه صار عالم هزلى يبعث علي الضحك