22 Dec 2007

قليل من الهدوء يرعبنى أحيانا... فلم اعتد على حياة بلا ضجيج ولا على إيقاعات الأيام الهادئة... لذلك فإن الأيام الهادئة تثير فزعى فى الأغلب وتجعلنى فى حالة ترقب لعاصفة وشيكة الهبوب فتبعثر ما لملمته فى أيام الهدوء... لذلك كففت عن ترتيب أى شىء منذ سنين طوال... فالعواصف كفيلة بافساد أى ترتيب مسبق للأشياء... بمرور الوقت اعتدت فوضى العواصف حتى صرت أفتقدها كلما غابت...

-----------------------------

كنت أشعر بإحباط شديد كلما رغبت بشدة فى صنع شيء ما ثم أكتشف غياب أحد مكوناته... إلى أن تجلى لى يوم مثل شعبى عتيق
(الموجود يِسِدّ)
فصرت لا أبحث عن مكونات ما ارغب فى صنعه بل انظر فيما بين يدى وأركِّب منه مايمكن... فصار فيستحيل الإحباط الممكن إلى بهجة خالصة لصنع شىء لم يكن فى الحسبان...
والى الآن لا زالت تدهشنى نتائج التنويعات المحتمله للمكونات مهما كانت محدوده... ومهما بدت غير متناسقة فان المتعه تنشأ من اكتشاف الصلات بين المكونات وخلق صلات جديده...