16 Nov 2007

يجلس وحده يتأمل كفّه المثقوب... وفى مرآته المكسورة، يبحث عن صورة غير مشوهة لوجهه عديم الملامح... يقطب جبينه فى محاولة جاهدة لتذكر واقعة ما... حدث ما... اية شىء يدله عن تاريخ فقدانه لملامحه... فلا يتذكر... ولا نحن نعلم.. يمكننا فقط التخمين... لنفترض انه ترك ملامح وجهه فى كف انثى عشقها، وعندما رحلت لم يعد لملامحه معنى فالقاها فى مكان ما، فتحللت وتفرقت فى امعاء دود الارض... او ربما وجهه خلق كذلك بلا ملامح... ويمكن ايضا ان تكون ملامحه هناك فوق وجهه ولكنه لا يراها فى المراة المكسوره فافترض انها غير موجوده... ولكننا فى النهاية لا نستطيع ان نجزم بشىء يخرجه من حيرته او يعتقه من الدوران فى حلقات الاحتمالات الأزليه...