5 Nov 2007

وكيف اضل الطريق وانا التى ليس لها مكان فاستوت فى ناظريها كل الأماكن... امثالى يمشون الى احلامهم فى احلامهم وكلما استفاقوا من حلم وجدوا انفسهم فى حلم... والحلم فى الحلم لا يفسر... وكيف لى ان اتكسر وانا التى ليس لها كيان... ومن ليس له كيان لا يتكسر وانما يتشكل كيفما اراد... وكيف لى ان اشعر بالوحدة وانا التى لم تنتمِ يوما الى احد... ولم ينتمِ اليها ابدا احد...
اليكم عنى فلست انا التى تظنون... لست انا كبش فدائكم ولا استطيع ان اشير الى طريق النجاة فانا مثلكم... لا اعرفه... ولاننى منذ الأزل قد اصابنى الملل فأنا لا ابحث عنه... فإليكم عنى... فانا التى لم تكن بعد وربما ابدا لن تكون... فى فراغى المحايد احيا ومنه اتيت وإليه سأعود... وحدى إليه سأعود... ورجاء اخير من التى لا تبكى احد... لا تبكوا على، أو منى... فهناك... فى فراغى المحايد لا معنى للدموع... وهناك... كلنا سواء... كلنا غير موجودون... ولا وجهات ولا طرق... وليس للشوق معنى... ولا للحب معنى.. ولا للكره قيمة... ولا للحقد مكان... ولا عتاب يا احبتى... ففى فراغى المحايد قيم كل الاضداد قد تعادلت وتلاشت منذ الأزل ففقدت كل الاشياء معناها...