فى غرفة نصف مضاءة ونصف مظلمه ارقد فى فراشى.. لا مستيقظة تماما ولا نائمة على الاطلاق.. يرقد ذراعى النحيل الى جوارى... تعبث اصابعى فى غطاء المخده بغير متعه.. الملل لا يذهب.. والنوم لا يأت...
اعتدت على نوبات الارق منذ فترة ليست بقريبه.. اسهلها النوبات الغير مبررة.. واصعبها تلك التى تحدث بسبب مؤلم.. وامتعها تلك التى تأت مع الاستثاره بشىء ما قادم... فى الأولى ارسم على الجدار خلف سريرى عيون مفتوحه وترسم اصابعى النحيلة نفسها ممسكة بالقلم... اغمض عينى قليلا واسترخى ممارسة تمارين تنظيم عملية التنفس.. فان لم احظ بالنوم فعلى الاقل اريح جسدى المرهق...
وفى الحاله الثالثه... اسرح بخيالى فى الاحداث المرتقبه.. اما فى الحالة الثانية... استرق السمع الى صمت المكان الى ان اوشك ان افقد عقلى.. فللصمت وشوشات لا يعرفها العاقلون وللهواء اشكال لا يراها النائمون.. اتأمل ذراعى حتى يمل منى... ربما يوما سأفقد عقلى كما توقعت لى امى منذ الطفولة... اعصر ذهنى فلا اتذكر من علامات الجنون سوى الشعور بالألفة فى الاماكن النصف مظلمة والصمت الذى يتنفس وشوشات غير مفهومه... ربما الصمت ايضا يؤلمه صمته ولا يستطيع الكلام فيهمهم لظلمة الليل فلا تفهم... ربما لم اجن بعد... فقط لو يصمت ازيز الرحى الدائرة فى عقلى لاستطعت النوم.. لا الرحى تصحن عقلى.. ولا الرحى تصمت فأنام... ولا اية موسيقى تستطيع ان تطغى بصخبها فوق صوت الرحى... لم يتغير شىء منذ نوبة الارق الاولى التى زارتنى منذ اربعة عشر عاما على وجه التقريب... وقتها اعتدت ان أسطر احيانا بعض الكلمات فى اوراق ادسها خلسة بين طيات ملابسى الغير مرتبة فى الدولاب بينم الآن انقر بعض النقرات لأكتب كلمات انشرها عبر اللاشىء ليقرأها بشر لا اعرفهم ولم يرونى وربما لم يجربوا الارق فيقرأوا كلماتى ويبتسمون.. عفوا.. يؤسفنى ان اخيب ظنكم.. ماكتبته ليس خيالا... وربما اقف الان بالفعل على حافة الجنون
اعتدت على نوبات الارق منذ فترة ليست بقريبه.. اسهلها النوبات الغير مبررة.. واصعبها تلك التى تحدث بسبب مؤلم.. وامتعها تلك التى تأت مع الاستثاره بشىء ما قادم... فى الأولى ارسم على الجدار خلف سريرى عيون مفتوحه وترسم اصابعى النحيلة نفسها ممسكة بالقلم... اغمض عينى قليلا واسترخى ممارسة تمارين تنظيم عملية التنفس.. فان لم احظ بالنوم فعلى الاقل اريح جسدى المرهق...
وفى الحاله الثالثه... اسرح بخيالى فى الاحداث المرتقبه.. اما فى الحالة الثانية... استرق السمع الى صمت المكان الى ان اوشك ان افقد عقلى.. فللصمت وشوشات لا يعرفها العاقلون وللهواء اشكال لا يراها النائمون.. اتأمل ذراعى حتى يمل منى... ربما يوما سأفقد عقلى كما توقعت لى امى منذ الطفولة... اعصر ذهنى فلا اتذكر من علامات الجنون سوى الشعور بالألفة فى الاماكن النصف مظلمة والصمت الذى يتنفس وشوشات غير مفهومه... ربما الصمت ايضا يؤلمه صمته ولا يستطيع الكلام فيهمهم لظلمة الليل فلا تفهم... ربما لم اجن بعد... فقط لو يصمت ازيز الرحى الدائرة فى عقلى لاستطعت النوم.. لا الرحى تصحن عقلى.. ولا الرحى تصمت فأنام... ولا اية موسيقى تستطيع ان تطغى بصخبها فوق صوت الرحى... لم يتغير شىء منذ نوبة الارق الاولى التى زارتنى منذ اربعة عشر عاما على وجه التقريب... وقتها اعتدت ان أسطر احيانا بعض الكلمات فى اوراق ادسها خلسة بين طيات ملابسى الغير مرتبة فى الدولاب بينم الآن انقر بعض النقرات لأكتب كلمات انشرها عبر اللاشىء ليقرأها بشر لا اعرفهم ولم يرونى وربما لم يجربوا الارق فيقرأوا كلماتى ويبتسمون.. عفوا.. يؤسفنى ان اخيب ظنكم.. ماكتبته ليس خيالا... وربما اقف الان بالفعل على حافة الجنون