8 Aug 2006

قد صرت الان راشدا واصبحت مرغما على اتخاذ القرارت.. منذ ان اقر العالم بانك بالغ عاقل رشيد قد التصقت تلقائيا فوهة بندقية بمؤخرة رأسك.. واياك ان تخطىء.. فالخطأ ليس من صفات الراشدين.. ولا يحق لك الرجوع عن قرارك ايضا... لذلك فانت ستخطىء فى القريب العاجل.. فلا احد يستطيع ان يفكر بشكل صائب وفوهة بندقية ملتصقة بمؤخرة راسه.. فلتفعل اذا مايحلو لك فالعالم سيجذب زناد البندقية ان عاجلا او آجلا..فاسرخى يا عزيزى وابتسم وصوب ناظريك نحو الكاميرا.. فانت لا ترغب ان يذكرك العالم بعينين زائغتين وكف مرتعش... فابتسم، واستقبل الرصاصه بصدر رحب...
ليس من طريقة للنجاة سوى ان تتحرر من سطوة بروده فوهة البندقية المعدنية المتصقة بمؤخرة رأسك.. فقط لو انتظرت لوقت كاف لأمكنك ذلك... فالفوهة باردة وراسك مشتعل... ولابد من منطقة الالتقاء ان تعادل حرارتها مع حرارة البندقيه بان تاخذ قليلا من برودة الفوهة لتفقد به قليلا من حرارتها.. حينما يحدث التعادل ستفقد كل احساس بالفوهة.. والبندقية... وجسدك والعالم اجمع... فقط امنح لخلاياك الوقت الكافى لتعادل حرارتها مع بروده الفوهه... فقط تحرر من خوفك من العالم وتصنيفاته الجائرة التى اكل عليها الدهر وشرب... تناسى العالم واعطه فرصه لكى يتناساك لكى تستطيعا التعايش سويا دونما ان يقتلك ودونما ان تنتزع منه بندقيته وتصوبها نحوه فتموت او تحيا كالاموات