20 May 2005

ودود

جاء يوما متوتر القسمات يحمل قفصا به عصفوره لسبب ما لا تستطيع الطيران.. افتى بعض الناس بان جناحها مكسور وبوجوب رعايتها حتى تتعافى بمرور الوقت..... حاول ان يخرجها من القفص..... كاد ان يبكى اذ ابت الخروج فقد اعتادت السجون واصبحت الحرية غريبة عليها اسماها ودود معتقدا بانها ذكر...... تهافت الجميع على العصفورة الصغيره..... كم تبدو مسكينه وهى لا تقوى على الحركه ....... تفزع لاقل حركة بجوارها كأن


الاصوات وحدها سوف تخطفها من قلب القفص وتلقيها فى خضم الدنيا العجيبه..... حاول ان يغريها بالطعام والماء ان تخرج..... ابت مرة ثانيه..... بعد فتره اعتادت على القفص الجديد وقررت ان تاكل ولكن من داخل القفص فتمط جسدها الضئيل لتلقط بضع حبيبات من الطعام وترشف بضع رشفات من الماء فتهللت اساريره ثم عادت لتختبىء فى القفص فتقلص وجهه مرةَ اخرى..... طيلة اليوم يخاطبها.... يهتف بها ان اخرجى وتحررى وحررينى منك....... ابت وابت ثم ابت..... تمر ساعه والاخرى تتبعها..... واراها تترنح خارجة من القفص حاولت ان اساعدها فأوقفنى....... ورأيت وجهه يصفر والالم يعتصر قلبه المسكين..... لم استطيع تمييز من منهما يحاول الخروج من القفص او من منهما يراقب الاخر.. هلل فرحا حينما خرجت...... حاولت الطيران.... ترنحت..... وقعت بعد ان اصطدمت بكل جدران الغرفه.... وصيحات الالم تلاحقها اينما ذهبت....... احتضنها بيده فاستكانت فى دفء كفه...... دللها قليلا ثم وضعها اما الطعام..... حاولت الطيران مره اخرى واخرى حتى انهكها التعب فوقفت على كتفه لتستريح........ ظل محنيا لها حتى قررت الطيران مرة اخرى لتحط على مكتبه ...... تتجول يخطوات مترنحه لترقف خلف شاشة الحاسوب بجوار السماعات..... ضحك... انتى كمان بتحبى الست زيى !!!!!!!...... دخل رضا يسال عن العصفورة اين ذهبت...... حاول ان يمسكها بيده الغليظه ...... انكمش فى كرسيه وانكمشت العصفوره محاوله الافلات من اليد التى تقبض عليها بلا رحمه....... امتقع وجهه ونظر لى متوسلا ان ارحمها من قبضة يده... انتفض قلبى عندما تقلصت عضلات جسده مع صوصوات العصفوره المشتغيثه........ تسمرت بين الثلاثة... لم ادر ايهما الان يصرخ مستغيثا تحت وطاة الكف الغاشم..... لم يعد اى منا يحتمل الالم اكثر من ذلك .... مش معقوله!!!!! انت خايف اكثر من العصفوره..... سألت الله الا يسمع اختناق الدموع فى صوتى وألا يلمح بريق الدمع فى عيونى
لم يتركها تبيت وحدها..... صارت شغل الشاغل..... يعلمها ويتعلم منها..... يحكى لها الحكايا ويأخذها فى نزهات .... نزهات بلا قفص.. تركها ونام فغضبت منه وتدللت كثيرا حتى رضيت...... صارا رفيقين... الى ان اشتاقت الى الحريه.. فتركت عشه الى الشجره...... ظلت هناك يوما....... ودعته..... واختفت ....... كتب لها اليوم قصيده.. وكتبت لهما اليوم القصه

9 comments:

Ahmed Suleiman said...

لو كانت الطيور تتكلم..لما استطاعت أن تنقل إلينا إحساسها بهذه الطريقة الجميلة.-هل تفهمين لغة الطيور؟-
أن نشعر بما حولنا ومن حولنا حتى ولو لم يكونوا بشر.
هذا ما يميزنا كآدميون.
الاحساس.
اشكرك على القصة الجميلة .. وعلى حسك المرهف ايضاً.

AZ said...

مش عارفه ارد

AZ said...

مش بفهم لغة الطيور...... بفهم لغة الالم

Anonymous said...

انا شايف ان العصفورة دي غلطانة لانها كان لازم تختار الحرية حتي لو مش عارفة تعيشها يعني احنا مثلا في مصر هنا عمرنا ما عشنا الحرية ولا نعرف معناها الحقيقي بس لازم نتمسك بيها ومش عشان مش عارفنها يبقي نرفضها

AZ said...

ماهي اختارت الحريه في الاخر :)

Anonymous said...

ايوة اختارتها لكنها ماكنتش مبسوطة بيها عشان مش عارفة تعيشها

AZ said...

مين قال انها مش مبسوطه بيها دلوقتي؟؟؟؟؟؟؟

Anonymous said...

Though i didnt like the main idea but i should say u r very talented in ur composition,Vocabs,intro n' outro..
i really adore ur sincere feelings but expressing this feelings through the wounded bird in the cage that chose her free will eventually is kinna weak projection for the feelings ...excuse me if i'm nosy but i really admire ur work ,,

AZ said...

p.s. this really happened....... kessa mn ard el wake3... :)
thnx alot... ur comments are somehow useful dont worry they dont bother me :)