3 Apr 2005

نزهه


تراه يقترب ببسمته العذبه وجهه الصبوح ، تخشى مصافحته،تنظر الى الارض مبتسمه فى حياء بينما يلقى عليها سلاما,يسيران سويا..دون هدف..يلقيان انفسهما فى احدى عربات لنقل العام ، يجلس الى جوارها..تختلس اليه بعض النظرات الوجله ، لم تدر كيف علم نوع الشيكولاته التى تفضلها،تنظر الى عينيه الثرثارتين وتشكره بابتسامه عريضه ، يعودان الى الصمت مره اخرى ، تشعر بدفء جسده
الى جوارها ، تغمض عينيها ، يحتضن يدها..يقبلها .. ترفع يدها نحو قلبه الذى يرتجف تحت يدها. ينزلان من العربه .. يمشيان دون هدف ، يتوقف فجأه فى منتصف الطريق .. تستدير اليه متسائله .. ينظر الى عينيها مليا .. يقترب منها بطء.. يضمها الى صدره .. يركع على قدميه .. يقبل يديها .. يبكى .. تبكى .. تتعانق قلوبهما ،يمتلىء المكن برائحه الزنبق ، يحيط خصرها بذراعيه ، تطوق رقبته بذراعيها ، يغمضان اعينهما..يستغرقان فى النوم ........ توقظها امها بحنان.. تسالها عن تلك الدموع التى تبلل عينيها .. تبتسم لامها .. تدفن راسها فى صدر وسادتها مره اخرى .. وتستسلم للنوم

2 comments:

Anonymous said...

نص جميل

كان من الممكن جدا ان نسمية - مجازيا - كجملة فعلية طويلة المدي فاللغة كلها مكثفة عن طريق اختصار المشاعر الى طرق التعبير عنها والحركات الى الافعال والزمكان الى ثانئية الحلم/ الواقع

القصة متماسكة ولكنها لم تزل كلاسيكية عن حلم لا يحمل لحظة دفء انسانية بقدر ما يحمل حنين قوي اليها

سأتابع النصوص منذ الان اعتقد ان لدينا موهبة بيضاء تنقصها الممارسة القصدية


محبتي

تلك التى لا املك غيرها

احمد محجوب

AZ said...

اخجلتم تواضعنا