6 Feb 2012

يانجيب حقهم...ونحقق حلمهم...يانموت زيهم...واللي بعدنا هيكمل

عندما تتوقفون عن التفكير بأنفسكم كعبيد سيستحيل على أي شخص أن يستعبدكم
- المهاتما غاندي
جيل الثورة....ذلك الجيل اللذي محى كل الخطوط الحمراء فصارت الدنيا براحا لم يكفيه....أول ما محى هذا الجيل هو تعريف الجيل ذاته...فالجيل مدته عشر سنوات...أما جيل الثورة فقوامه اطفال من سن العاشره ويمتد ليشمل رجالا ونساءا تخطوا الثلاثين ببضعة أعوام...وثان ما محى هذا الجيل هو الخطوط الفاصلة بين الطبقات الاجتماعية..ففتيات ونساء الطبقة العليا يحتضنّ أطفال الشوارع ويتلقين منهم دروسا في الصبر والصمود أمام  قسوة العالم...وفتية ورجال الطبقة العليا يقفوا جنبا إلى جنب مع أبناد الطبقات الأفقرليقدموا لهم المعونة التكنولوجية وبعض فلسفات الثورات ويتلقوا منهم دروس في التصرف بما تقع عليه الأعين لمواجهة أي سلاح...وثالث خط محوناه هو الخط الفاصل بين الذكر والأنثى في ثقافتنا العتيقة...فلم يعد ذكور الصف الأول يخشين على إناث الصف الأول وقد صرنا نتبادل الخبرات...لما ييجي عليك الغاز اكتم نفسك واجري واطلع بره كح وبربر في الهوا النضيف...الضرب جوا شديد يا أبله خدي بالك لو ضربوا خرطوش تديله ضهرك وتميلي لقدام عشان مايجيش في وشك...ورابع خط محوناه هو الخوف من الآخرين...لم نعد نخش من الحديث إلى الغرباء

وقبل كل ذلك تمرد هذا الجيل على السلطة الأبوية...فمنذ نعومة الأظافر عشقنا كلمتين: ليه؟..لأ...فاحتار فينا الآباء فنحن لم نرتضي التفسيرات الساذجة والتبريرات الواهية فصرنا نبحث عن إجابة ترضينا لكل: ليه؟ فاعتدنا على قول: لأ..فرفضنا كل مالم نفهم وبحثنا حتى فهمنا قليلا فصرنا نشفق على الآباء بدلا من أن نخشاهم كالأجيال السابقة

جيل الثوره لا يضم كل من هو بين العاشره وبضع وثلاثون...ولكن جيل الثوره اللذي اقصده هو تلك الكتلة اللتي تمثل النواه المحركة للثورة...هؤلاء تجدهم في المسيرات الصغيره اللتي تجول الشوارع تهتف ضد السلطه الأبوية للدولة...وتراهم في عروض كاذبون اللتي تفضح كذب السلطة المسلحة الحاكمة...وتراهم في الاعتصامات ضد قع السلطة المسلحة الحاكمة يخدمون الجميع

هذا الجيل تجمعه الغربة في وطن محتل  وغضب على طغاة يجلسون على كراسي الحكم وهم على مشارف القبور لا يمكنهم استيعاب هتافنا: يا نجيب حقهم يانموت زيهم...فيظلوا يفعلون ما يستطيعون ليجعلونا: نموت زيهم...بينما نحن نفعل المستحيل لكي: نجيب حقهم...ونحقق حلمهم...فهدفنا الرئيسي هو تحقيق حلم من قتلوا إلى جوارنا وأمام أعيننا...ومن أصيبوا بين ظهرانينا...نحن ندرك تماما مدى عجزهم أمام فهم تلك الحقيقة...ندرك تماما أنهم عاجزين عن فهم عشقنا للحياة لهذا فإن تضحيتنا بأرواحنا في سبيل استعادة حق من قتل أو أصيب منّا ليست رغبة في الموت ولكنها رغبة في الحياة...وتلك الرغبة في الحياة هي كل ما نملك لذلك فهي أقصى ما يمكن أن ندفعه كثمن لاسترداد حقوق إخوتنا في الغربة اللي ماصدقنا لقيناهم!

هؤلاء الواقفون على حافة القبور يظنون أنهم يدفنونا مكانهم في قبورهم لينجوا هم من الموت...ولأنهم يضحوا بنا من أجل ذواتهم فهم غير قادرين على فهم استبسالنا في محاولة تحقيق حلم آخرين قتلوا وأصيبوا ولا نعرفهم ولكنا ننعرف ما يريدون...لأن هؤلاء العجائز غير قادرين على إدراك أي شيء يقع خارج نطاق رغباتهم الخاصة ومصالحهم المشتركة


لذلك...في النهاية...سننتصر

4 comments:

Anonymous said...

تحفة رائعة
أحمد زكي

Anonymous said...

امينة.. الاعلان والدعم الالكتروني لترشيح فكرة الاعتصام مش كتير.. حزب الكنبة والناس اللي تايهة في النص اغلبها على النت..مافيش حشد للاعلان عن الفكرة بما يتوافق مع اهميتها.. انا لدلوقتي شوفتش بيانين بيستنكروا الاعتصام يوم 11 مشوفتش ولا اعلان to be shared على الفيس بوك
يدعم وبينشر الفكرة.. يا رب يكون ده قصور مني اني ما شوفتش بقارنه بوقت خالد سعيد كان الاعلان عن الاضراب في كل مكان على النت.. واحنا دلوقتي احوج واحوج لده.. انا قولت انقلكو اللي جه في بالي.. عارفة انكو مش في بيوتكو وبتجروابس بعزم قلبي نفسي الاعتصام ينجح.. وياريت تقولولنا اللي بره مصر يساهم ازاي فيه.. ربنا ينصركم

Entrümpelung said...

خلاااااااااااااااص هنطلع من هودمنااااااا

Übersiedlung said...

شكراً على المجهووود المبذول بالمدونة